العين.. من نهائي المجد إلى موسم الانهيار

العين.. من نهائي المجد إلى موسم الانهيار
خروج باهت ونتائج مخيبة للآمال، هكذا أسدل نادي العين الإماراتي الستار على مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، في نسخة كان يُنتظر أن تُعيد أمجاد “الزعيم الآسيوي”، لكنها تحولت إلى صفحة أخرى في سجل موسم للنسيان.
ورغم فوز العين في ختام دور المجموعات على الوداد المغربي بنتيجة (2-1)، إلا أن هذا الانتصار لم يُخفِ مرارة جماهيره، التي تابعت بأسى الخسارتين الثقيلتين أمام يوفنتوس (0-5) ومانشستر سيتي (0-6)، واللتين دقّتا ناقوس الخطر حول واقع الفريق.
من مجد 2018 إلى كابوس 2025
الفجوة بين نسخة 2018، التي بلغ فيها العين نهائي المونديال وخسر بشرف أمام ريال مدريد (1-4)، ونسخة 2025 التي خرج منها بخسارتين ووداع مبكر، كانت واسعة ومؤلمة.
ففي نسخة 2018، سجّل العين 9 أهداف واستقبل مثلها، وبرزت حينها أسماء مثل كايو لوكاس وبيرج وريان يسلم، بينما اكتفى الفريق هذا العام بتسجيل هدفين فقط مقابل 12 هدفًا في مرماه، وتكرّست الصورة بأن الزعيم فقد هيبته القارية كورة لايف.
موسم كارثي بالأرقام
امتد الإحباط إلى كافة بطولات الموسم، إذ خاض الفريق 45 مباراة في 2024-2025، فاز في 18 فقط، وتعادل في 10، وخسر 17 مرة، وسجّل 88 هدفًا مقابل 78 هدفًا في مرماه، وحافظ على نظافة شباكه في 10 مباريات فقط.
وعلى مستوى البطولات:
- ودّع كأس القارات من ربع النهائي
- خرج من دوري أبطال آسيا للنخبة من دور المجموعات
- ودّع كأس رئيس الدولة وكأس المحترفين من دور الثمانية
- اكتفى بـ المركز الخامس في دوري أدنوك للمحترفين
لابا كودجو يواصل التسجيل.. ورحيمي يساند
رغم التراجع الجماعي، فإن بعض الأسماء نجحت في إنقاذ ماء الوجه، أبرزهم لابا كودجو، الذي تصدر قائمة الهدافين بـ 23 هدفًا، يليه سفيان رحيمي بـ 19 هدفًا، بينما تصدّر كاكو قائمة الصناعات بـ 13 تمريرة حاسمة، يليه بندر الأحبابي (8 تمريرات)، والذي غاب عن المونديال بسبب الخدمة العسكرية.
رسائل من الجماهير.. والإدارة أمام اختبار
رسالة جماهير العين كانت واضحة: الفوز المتأخر لا يُنقذ موسمًا غارقًا بالإخفاقات. والمقارنة الحتمية مع جيل 2018 لم تكن رحيمة.
أما إدارة النادي، فهي مطالبة اليوم بإعادة تقييم المشروع الفني من جذوره، ووضع خطة تعيد “الزعيم” إلى مكانته القارية، وتُعيد الثقة المفقودة في الشارع الرياضي الإماراتي، بعد موسم انقلبت فيه الطموحات إلى خيبات.