من كلوب إلى سلوت.. ليفربول يواصل الحلم العالمي تحت شعار “الإصرار”

27 يونيو 2025 - 8:23 م

من كلوب إلى سلوت.. ليفربول يواصل الحلم العالمي تحت شعار “الإصرار”

في لحظة يتفاخر فيها السير جيم راتكليف بامتلاك مانشستر يونايتد لقاعدة جماهيرية عالمية تُقدّر بمليار مشجع، جاء الرد من توم فيرنر، رئيس مجلس إدارة ليفربول، ليؤكد أن “الريدز” لا يسيرون خلف أحد، بل إنهم يتصدرون المشهد الكروي العالمي بفضل إرثهم، ونجاحهم، وجماهيرهم التي لا تعرف المستحيل.

📺 أرقام تتحدث عن نفسها

في تصريحات نقلتها صحيفة ذا صن البريطانية، قال فيرنر:

“نحن النادي الوحيد الذي تجاوز 500 مليون مشاهدة تلفزيونية منذ بداية الموسم الماضي حتى مارس 2025”.

وأردف بثقة:

“حققنا 1.7 مليار تفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو رقم هائل حتى وإن لم يكن فريدًا. الانتشار العالمي لليفربول لا مثيل له في البريميرليج”.

ولم يتردد في رفع سقف التوقعات، مشيرًا إلى أن عدد مشجعي ليفربول حول العالم قد يكون قريبًا من حاجز المليار، في ظل الزحف الكروي الذي تشهده كرة القدم الأوروبية في الأسواق الأمريكية والآسيوية، koora live.

🔴 من كلوب إلى سلوت.. الانتقال الآمن

لكن خلف الأرقام، تقبع قصة فنية أكثر أهمية: رحيل يورجن كلوب، القائد الملهم، وتسليم الشعلة إلى الهولندي آرني سلوت.

“كلوب أراد أن يرحل عن النادي بطريقة منظمة. لقد وضع الأسس، وترك الفريق في حالة ممتازة”، قال فيرنر.

أما عن سلوت، فقد وصفه بـ”الرجل الصادق والمتزن”، مؤكدًا أن الهولندي لا يحاول أن يُقلد كلوب أو يُنازع بيب جوارديولا، بل يسير في طريقه الخاص، بأفكاره وهدوئه، متسلحًا بثقة غرفة الملابس ودعم الإدارة.

💸 إنفاق بطموح.. وليس بعشوائية

رغم تتويج الريدز بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، لم تتوقف عجلة الطموح. النادي أنفق ما يزيد على 170 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف، أبرزها التوقيع مع الموهبة الألمانية فلوريان فيرتز مقابل 116 مليونًا.

وبينما استهجن البعض البداية المتواضعة من المدير الرياضي الجديد ريتشارد هيوز، تبددت تلك الشكوك مع كل توقيع جديد عزز من قوة التشكيلة وأعاد رسم معالم مشروع طموح يريد الهيمنة على إنجلترا وأوروبا معًا.

🏆 الكلمة التي تُلهم المشروع: “الإصرار”

اختتم فيرنر حديثه بجملة لخصت ما يسعى إليه ليفربول في هذا العصر الجديد:

“نستيقظ كل يوم، ونحن مدفوعون بكلمة واحدة: الإصرار“.

إنها ليست مجرد كلمة عابرة، بل عقيدة راسخة في عقلية نادي ليفربول، الذي وإن فقد أحد أعظم مدربيه في العصر الحديث، إلا أنه لم يفقد شيئًا من هويته، أو جوعه للبطولات، أو شغفه في رسم طريق المجد مجددًا.