مكسب تكتيكي ثمين.. ناصر الدوسري يعود للواجهة في مونديال الأندية تحت قيادة إنزاجي

مكسب تكتيكي ثمين.. ناصر الدوسري يعود للواجهة في مونديال الأندية تحت قيادة إنزاجي
بصمت بثقة وهدوء، بدأت ملامح المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي تظهر على أداء الهلال السعودي، بعد ثلاث جولات في دور المجموعات من بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة.
الهلال تأهل رسميًا إلى دور الـ16، عقب فوزه المستحق على باتشوكا المكسيكي بهدفين نظيفين فجر الجمعة، ليضرب موعدًا ناريًا مع مانشستر سيتي الإنجليزي، في أول مواجهة عربية آسيوية بهذا الدور في تاريخ البطولة الموسعة.
لكن بعيدًا عن النتيجة، هناك اسم خطف الأنظار بصمت: ناصر الدوسري، الذي أعاده إنزاجي من الظل إلى قلب الحدث.
من متهم بالأخطاء إلى جوكر لا يُستغنى عنه
لسنوات، كان ناصر الدوسري محل انتقادات جماهيرية، وتعرض كثيرًا لمطالبات بالرحيل، بعد تذبذب مستواه وتكرار هفواته. لكن منذ أن تولى إنزاجي قيادة الزعيم، وجد المدرب الإيطالي في اللاعب السعودي قطعة مرنة يمكن تشكيلها حسب الحاجة.
الدوسري لعب في مركزه الأصلي كوسط ميدان، لكن بأسلوب جديد يُظهر تعدد أدواره، حيث تحرك بين المهام الدفاعية والهجومية، ونسّق تحركاته بانسجام كبير مع سالم الدوسري على الجهة اليسرى، ومع البرازيلي رينان لودي الذي شارك في دعم الرواق نفسه، koora live .
أرقام تروي الحكاية
بحسب بيانات منصة “SofaScore”، سجل ناصر أرقامًا مميزة للغاية أمام باتشوكا:
- دقة المراوغات: 100%
- صناعة الفرص المحققة: 2 (الأكثر في الفريق، بالتساوي مع نيفيز)
- الأكثر افتكاكًا للكرة بين لاعبي الهلال
- ثالث أكثر اللاعبين قيامًا بالتدخلات الدفاعية (7)
- ثالث أكثر اللاعبين تمريرًا للكرات الطولية (8)
- التقييم الإجمالي: 7.30 / 10
تلك الأرقام لا تعكس فقط تطورًا فرديًا، بل تشير إلى تحول ناصر إلى لاعب محوري ضمن مشروع إنزاجي التكتيكي، وخاصة في ظل اعتماده على ستارة دفاعية مزدوجة مع روبن نيفيز أمام خط الدفاع.
التحدي الحقيقي يبدأ الآن
تألق ناصر في دور المجموعات أعاد الاعتبار للاعب، وجعل من اسمه خيارًا صعب الاستغناء عنه، خصوصًا في ظل تنوع مهاراته وقدرته على تغطية أكثر من مركز بكفاءة.
ومع اقتراب موقعة مانشستر سيتي، فإن الأنظار ستتجه إليه مجددًا، لمعرفة مدى قدرته على مقارعة نجوم الوسط في الفريق الإنجليزي، في اختبار هو الأصعب له منذ سنوات.