تصريح ناري أحرق صاحبه! البليهي يدفع الثمن!

تصريح ناري أحرق صاحبه! البليهي يدفع الثمن!
عاش البليهي موسمًا باهتًا مع الهلال، اتسم بكثرة الهفوات وسوء التمركز، وبرزت مشاكله الدفاعية بشكل صارخ، خصوصًا في المواجهات الكبرى.
أداؤه المرتبك أمام الاتحاد في ربع نهائي كأس الملك، وسوء تغطيته في الكلاسيكو والديربي، جعله نقطة ضعف واضحة في دفاع الزعيم.
في مثل هذه الفترات، عادة ما يختار اللاعب الصمت والعمل، لكن البليهي سلك طريقًا آخر… زاد فيه الطين بلّة.
تصريح قلب الموازين
في التاسع من أبريل الماضي، خرج البليهي بتصريح مثير للجدل عبر برنامج “نادينا”، قائلاً بثقة مفرطة:
“مكاني أساسي في الهلال بنسبة 100%.. سواء بقي جيسوس أو رحل.”
كان الفريق وقتها يمر بفترة متذبذبة، ويصارع على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة. فجاء التصريح ليصب الزيت على النار، ويستفز جماهير الهلال التي بدأت بالفعل في إطلاق صافرات الاستهجان ضده.
من التهميش إلى الإقصاء
منذ ذلك التصريح، بدأت الأمور تنقلب على البليهي.
تحت قيادة المدرب المؤقت محمد الشلهوب، شارك في مباراتين فقط، وجلس بديلًا في ثلاث مواجهات.
ومع قدوم الإيطالي سيموني إنزاجي، تلاشى تمامًا من الصورة.
المدرب الجديد تجاهله حتى في ظل غياب تمبكتي للإصابة خلال كأس العالم للأندية، مفضّلًا الاعتماد على أسماء أخرى مثل علي لاجامي، الذي خطف الأنظار فور قدومه من النصر، كورة لايف.
تصريح فقد معه كل شيء
قد يكون البليهي أراد استعادة الثقة بتصريحه، لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا.
خسر ثقة الجهاز الفني، وغضب الجمهور، وانقلبت الآية. فما كان يومًا “رجل المهمات الصعبة”، بات عبئًا على الخط الخلفي.
ولم تقف الخسائر عند الهلال، بل امتدت إلى المنتخب. إذ استُبعد البليهي من قائمة الأخضر المشاركة في الكأس الذهبية، بقرار فني من هيرفي رينارد، الذي فضّل تمبكتي ولاجامي، وأعاد ترتيب أوراق الدفاع للمستقبل دون اسمه.
نهاية أم بداية جديدة؟
اليوم، يقف البليهي على مفترق طرق.
هل يواصل الصمت والعمل لاستعادة مكانه، أم يفكر في خوض تجربة جديدة بعيدًا عن الهلال؟
الثقة باتت مفقودة، والدقائق داخل الملعب تتلاشى، والتاريخ لا يرحم… خاصة من أشعل النار بلسانه قبل أن يُطفئها بقدميه.